Bannière

[ Inscrivez-vous ]

Newsletter, Alertes

التعاون التونسي-الهندي وآفاق انطلاقة جديدة

Imprimer PDF

 

تونس العاصمة-تونس(بانا) -بدأ وزير الشؤون الخارجية التونسي"خميّس الجهيناوي"،اليوم السبت28 أكتوبر2017، زيارة رسمية إلى العاصمة الهندية"نيودلهي"، تستمر إلى نهاية الشهر الجاري، وتُعد الزيارة الأولى لوزير خارجية تونسي منذ سنة 2000، وذلك بدعوة من وزيرة الشؤون الخارجية الهندية "سوشما سواراج".

 

وحسب التلفزيون التونسي،أكد الوزير التونسي،اليوم السبت،عقب اللقاء الذي جمعه بالوزير الأول لجمهورية الهند "نارندرا مودي" بالعاصمة "نيودلهي"على رغبة تونس في مزيد تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في المجال الإقتصادي، وذلك عبر دعم الإستثمارات الهندية في المشاريع المدرجة بمخطط التنمية 2016-2020، وتطوير التبادل التجاري بين البلدين.

 

ودعا"الجهيناوي" الهند إلى استغلال المزايا التي توفرها اتفاقيات التبادل الحر المبرمة بين تونس وعدد من الشركاء الأجانب خاصة أوروبا وإفريقيا لاستكشاف أسواق جديدة بالمنطقة.

 

من جهته رحّب الوزير الأول الهندي بالدعوة التي تلقاها من رئيس الحكومة التونسية"يوسف الشاهد"، مبرزا حرصه على مزيد تمتين التعاون الثنائي والتشاور بين البلدين الصديقين.

 

وتمثل الزيارة- وفقا لما ذكره بيان لوزارة الخارجية التونسية- مناسبة لتأكيد حرص الحكومة التونسية على الإرتقاء بمختلف أوجه التعاون والشراكة مع الهند كقوة إقتصادية صاعدة، والإستفادة من خبراتها في مختلف المجالات،فضلا عن دعوة رجال الأعمال والمؤسسات الهندية إلى الإستفادة من الحوافز التي توفرها مجلة الإستثمار الجديدة لفائدة المستثمرين الأجانب.

 

وسيترأس الوزير التونسي مع نظيرته الهندية، أشغال الدورة الـ12 للّجنة المشتركة التونسية الهندية التي ستنعقد للمرة الأولى على مستوى وزيري خارجية البلدين، لبحث سبل الإرتقاء بالتعاون على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار القارة الإفريقية.

 

كما يفتتح الوزيران منتدى الأعمال التونسي الهندي، الذي تحتضنه العاصمة نيودلهي بحضور رجال أعمال وممثلين عن مختلف الوزارات والهياكل الإقتصادية التونسية، والذي يخصص لاستكشاف آفاق التعاون في مجالات عدة، أهمها التكوين المهني والفلاحة والتكنولوجيات الحديثة وبعث المؤسسات وتكوين الطيارين والصناعات الغذائية والمواد الكيمياوية والنسيج ومكونات السيارات، وفقا لذات البلاغ.

 

يشار إلى أن العلاقات الإقتصادية بين البلدين ظلت تسير ببطء، وبقي التعاون في نطاق محدود، مقارنة بدول الخليج وحتى مصر، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين تونس والهند 640 مليون دولار سنة 2011، ولم يشهد تطورا ملحوظا منذ ذلك التاريخ بسبب التقلبات السياسية والظروف الأمنية التي شهدتها تونس عقب أحداث ما سمي"الربيع العربي".

 

وكانت الهند-قبل تلك الأحداث- من كبار المستوردين للفسفاط التونسي، حيث كانت تستورد بقيمة 200 مليون دولار، لكن سرعان ما تراجعت عملية الإستيراد إلى أقل من النصف بسبب تعطل إنتاج الفسفاط في تونس بفعل الإضرابات والإعتصامات في قطاع المناجم .

 

وكان الوزير التونسي المكلف بالشؤون الإقتصادية قد بحث في منتصف يوليو 2013، مع وزير الدولة الهندي للأسمدة والمواد الكيميائية، سبل تعزيز التعاون الإقتصادي بين تونس والهند ودفع الاستثمار الثنائي، لاسيما في مجالات الفسفاط والأسمدة الكيميائية والصناعة والسياحة.

 

 

وفي الثالث من شهر فبراير عام 2014، أشار وزير الخارجية الهندي في أثناء زيارة قام بها إلى تونس، إلى تطور الإستثمارات الهندية في تونس في مجالات الصيدلة، وصناعة السيارات من خلال شركة "ماهندرا"، والسياحة، والنسيج، موضحا أن المشروع المشترك بين البلدين في مجال الفسفاط دخل حيز التنفيذ حيث بلغت قيمته الجملية 450 مليون دينار(حوالي 190 مليون دولار).

 

وفي إطار العمل على تدعيم وتطوير"الدبلوماسية الفلاحية" بحث وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسي في 22 سبتمبر2017،مع سفير الهند بتونس التعاون الحالي بين البلدين في المجال الفلاحي وسبل تنميته، حيث تم الإتفاق على الإستفادة من التجربة الهندية في مجالات تحلية المياه والفلاحة الصغرى (هيكلة الفلاحين وتجهيزهم بالمعدات) والبحث والإرشاد (تكوين المكونين وتدريب المرأة الريفية).

 

كما تجدر الإشارة إلى أن الهند وافقت على تأهيل مخبر تحاليل تربة ومياه ونباتات تابع لوزارة الفلاحة التونسية، من خلال تجهيزه مع القيام  ببرامج تدريب الكفاءات.

 

ويوجد أيضا برنامج هام للتعاون في المجال العلمي بين معهد"باستور" التونسي، والمركز الدولي للهندسة الوراثية والتكنولوجية الحيوية في الهند ، للسيطرة على الأمراض المعدية.

 

وذكر السفير الهندي"براشنت بيسي"، خلال ندوة صحفية في 18 أكتوبر 2017، أن مائة تونسي من مختلف الإختصاصات استفادوا من برنامج التعاون الفني والإقتصادي الهندي لسنة 2017 مقابل 80 شخصا خلال السنة السابقة، في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والأعمال والتجارة الدولية والمالية والطاقة المتجددة وتطوير الأعمال والمصارف والإقتصاد الرقمي والأمن المعلوماتي والقيادة والصناعات الصغيرة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا.

 

30 أكتوبر 2017

Qui est en ligne!

Nous avons 4194 invités en ligne

Publicité

Liaisons Représentées:
Bannière
Bannière

Newsflash